من هو فاروق الشرع ويكيبيديا،
فاروق الشرع واحمد الشرع،
من هي زوجة فاروق الشرع،
فاروق الشرع السيرة الذاتية،
فاروق الشرع كم عمره،
يُعتبر فاروق الشرع من أبرز الشخصيات السياسية والدبلوماسية في سوريا خلال العقود الماضية، حيث لعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسة الخارجية السورية وتمثيل البلاد في المحافل الدولية. تميز الشرع برؤية سياسية ودبلوماسية متزنة جعلته واحدًا من أبرز الوجوه في الساحة السياسية السورية.
نشأة وتعليم فاروق الشرع
ولد فاروق الشرع في 10 ديسمبر 1938 في مدينة درعا جنوب سوريا، لعائلة متواضعة، تلقى تعليمه الأساسي في مدينته، ثم انتقل إلى دمشق لإكمال تعليمه الثانوي. فيما بعد، حصل على شهادة في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق، ثم واصل دراساته في العلاقات الدولية والقانون الدولي، وهو ما أهّله للعمل في السلك الدبلوماسي.
المسيرة السياسية والدبلوماسية لـ فاروق الشرع
بدأت مسيرة الشرع المهنية في وزارة الخارجية السورية، حيث عمل في عدة مناصب دبلوماسية، برز نجمه بشكل خاص بعد تعيينه سفيرًا لسوريا في إيطاليا في السبعينيات، وهو المنصب الذي منحه خبرة واسعة في العلاقات الدولية.
في عام 1984، عُيّن وزيرًا للخارجية في عهد الرئيس حافظ الأسد، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2006. تميزت فترة توليه الوزارة بالاستقرار النسبي في السياسة الخارجية السورية، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز علاقات سوريا مع الدول العربية والدولية.
تولية منصب نائب الرئيس
في عام 2006، تم تعيين فاروق الشرع نائبًا للرئيس بشار الأسد، حيث تولى الإشراف على عدد من الملفات الاستراتيجية، خصوصًا تلك المتعلقة بالعلاقات الخارجية والشؤون السياسية.
على الرغم من توليه هذا المنصب، بدأت الأضواء تنحسر عنه تدريجيًا بعد عام 2011 مع اندلاع الأزمة السورية، حيث أصبح ظهوره الإعلامي نادرًا، مما أثار التكهنات حول دوره السياسي ومستقبله.
ابرز انجازات فاروق الشرع
كان الشرع شخصية محورية في مفاوضات السلام بين سوريا وإسـ. رائيل خلال التسعينيات، مثّل سوريا في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، حيث أظهر قدرة كبيرة على التفاوض والتمسك بالحقوق الوطنية، لا سيما فيما يتعلق بقضية استعادة الجولان المحتل.
عمل الشرع على توطيد علاقات سوريا مع الدول العربية، خاصةً خلال فترات الأزمات الإقليمية، كما ساهم في توجيه السياسة الخارجية السورية نحو بناء تحالفات استراتيجية مع إيران وروسيا والصين.
اشتهر الشرع بمواقفه الواضحة تجاه القضايا العربية، مثل دعمه للقضية الفلسطينية ورفضه للتطبيع مع إسـ. رائيل قبل تحقيق تسوية عادلة وشاملة.
غياب فاروق الشرع عن المشهد السياسي
مع تصاعد الأزمة السورية وتغير المشهد السياسي في البلاد، تراجع دور الشرع بشكل ملحوظ، ولم يظهر علنًا إلا نادرًا، يشير بعض المراقبين إلى أنه ابتعد عن الحياة السياسية بشكل تدريجي، خاصة مع بروز قيادات جديدة في الدولة، ولكن عاد اسم فاروق الشرع للواجهة السياسية السورية بعد الثورة السورية في ديسمبر 2024م، التي اطاحت بالرئيس بشار الأسد، حيث رشحة العديد من المهتمين، والمطلعين على المشهد السياسي السوري بادارة البلاد في الوقت الراهن.
يُعد فاروق الشرع رمزًا للدبلوماسية السورية في فترة مهمة من تاريخ البلاد، يتمتع بإرث سياسي ودبلوماسي غني يشهد له بالكفاءة والمرونة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، ورغم غيابه عن المشهد السياسي في السنوات الأخيرة، إلا أن تأثيره لا يزال حاضرًا في ذاكرة السوريين.